الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً }

{ وهُو الَّذى جعلَ الليل والنهار خِلْفةً } ذوى خلفة أو مبالغة، أو هو وصف وهو مصدر للهيئة كجلسة بكسر الجيم بمعنى كل يخلف الآخر بمجيئه بعده، وتبدل الظلمة بالضوء والعكس والزيادة والنقصان، وعمل فى واحد ما فات فى الآخر { لمن أراد أنْ يذكَّر } يعتبر فى الدلائل فيؤمن، فان الليل والنهار من دلائل الله العظام سبحانه وتعالى وعز وجل، وذكر جماعة ان المراد أنهما وقتان لمن تذكَّر ما فاته فى احدهما من العبادة، فيفعله فى الآخر كما روى أن عمر رضى الله عنه أطال صلاة الضحا فيقل له، فقال: تداركت ما فات من وردى وتلا الآية، والظاهر ان ذلك تفسير لها منه رضى الله عنه فيفسر التذكر بالتعبد { أو أراد شُكُوراً } أن يشكر ما فيهما من النعم، وقيل التذكر تدارك ما فات فى أحدهما، والشكر النفل مطلقاً.