الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ لَّوْلاۤ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ ٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُواْ هَـٰذَآ إِفْكٌ مُّبِينٌ }

{ لولا } تحضيض { إذ } متعلق بظن بعده { سَمعتموه } أى الإفك أو الكلام الذى فى نفس الأمر إفك، وهو أولى لأنه لا يحقق أنه إفك إلا بعد إخباره تعالى والخطاب لمطلق المؤمنين أو الخائضين غير الذى تولى كبره { ظنَّ المؤمنون والمؤمنات } لم يقل ظننتم، لينبههم بأن الايمان مانع عن التوقف عن السرعة الى رد الإفك كما قال { بأنفسهم } تنبيها على أن قذف المؤمن والمؤمنة قذف أنفسهم، كما قال:ولا تلمزوا أنفسكم } [الحجرات: 11] وقال:تقتلون أنفسكم } [البقرة: 85] فى بعض أوجه الآيتين { خَيراً } براءة من السوء، وذلك أبلغ من تقدير بمثل أنفسهم، وقيل أنفسهم عائشة وصفوان.

{ وقالوا هذا إفكٌ مُبينٌ } ظاهر لا يتصور فى شأن زوج خير الخلق على الاطلاق، بنت خير الخلق بعد الأنبياء وصحبه صلى الله عليه وسلم فى الهجرة، وذكر فى قوله عز وجل:ثانى اثنين إذ هما فى الغار } [التوبة: 40] ولوجوب سلامة النبوة عما ينفر عن الاتباع.