الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لِّمَنِ ٱلأَرْضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } * { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ }

{ قل لمَن الأرضْ ومن فيها } من العقلاء وغيرهم، غلب العقلاء وهذا بمنزلة أخبرونى بمن ملكها وما فيها، فأغنى عن جواب الشرط فى قوله: { إن كنتُم تعْلمُون } والسين فى قوله:

{ سيقولون لله } هما لله لتأكيد القول لا للاستقبال، فانهم فى الحال وقبله يقولون وقبله يقولون إنهما لله، وليس المراد أنه تعالى فرض عليه صلى الله عليه وسلم أن يذهب فى الحال، او يجمعهم فيقول لهم لمن الأرض ومن فيها، فإنهم يعلمون ضرورة بمجرد عقولهم أنهما لله عز وجل، وكذا فيما بعد { قل أفلا تذكَّرون } قد اعترفوا بذلك. فقل لهم: تعلمون أنهما لله، وأتقولون هما لله، فلا تذكرون أنه خالقهما أو لا قادر على البعث، وفى بادئ الرأى أن البعث أسهل من الخلق الأول.