الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } * { فَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }

{ قل } يا محمد { يا أيها الناسُ } المشركون المستعجلون بالعذاب { إنما أنا لكم نذيرٌ } بالعذاب { مُبينٌ } واضح أو مظهر لما خفى عنكم من الدين، لا قدرة لى على تعجيل ما أخر الله عز وجل، ويتحصل من انذارى نوعان مصدق ومكذب كما قال:

{ فالَّذين آمنُوا وعملُوا الصالحات لهُم مغفرةٌ ورزقٌ كريمٌ } الى قوله:أصحاب الجحيم } [الحج: 51] وفى ذكر المغفرة والرزق الكريم للمؤمنين والجحيم للمشركين إغاظة لهم، وذلك كله داخل فى قوله: { قل } محكى به وكذا إن قلنا الإنذار بقيام الساعة لكل مشرك مطلقاً، أو لهم وللمؤمنين وإنذار المؤمنين لزيادة الاجتهاد والتخلص من الذنوب أو يقدر نذير وبشيرة، وحذف للفاصلة، الأولى أولى، ويجوز أن لا يدخل فى القول، كأنه قيل قل يا أيها الذين آمنوا أو عطف على قل عطف إخبار على إنشاء والمغفرة لذنوبهم قبل الإسلام، وذلك امتنان عليهم بذكرها أو بما بعده، والرزق الكريم الجنة، وكذا فى جميع القرآن.