الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَىٰ فَأمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ }

{ وأصحاب مَدْين } لم يقل وقوم شعيب، لأن أهل مدين ليسوا قوم، وعلى أنهم قومه قد كذبه أصحاب الأيكة، وليسوا قومه، فلو قال: قوم شعيب لم يشملهم، واختص أصحاب مدين، لأنه أسبق فى التكذيب وأشد { وكُذِّب مُوسَى } كذبه القبط لا قومه إلى شاذاً منهم، ولم يعتبر كما أنه لم يعتبر تصديق القليل من هؤلاء { فأمْليتُ للكافرين } أمهلت لكل قوم من هؤلاء فى زمانهم وصرح بالظاهر تقبيحاً لهم على كفرهم، ولم يقل فأمليت لهم. { ثم أخذتهم } بالإهلا لآجالهم { فكَيْف كان نكير } تغييرى عليهم بالفعل كما يقع بالقول، بأن غير حياتهم بالموت، ونعمهم بزوالها وعمارة بلادهم بخرابها، والاستفهام تعجيب، وإرهاب لقريش.