الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ }

{ إنًَّ اللَّه يُدافعُ عن الَّذين آمنُوا } المفاعلة للمبالغة كما وكيفا أى يدفع دفعا عظيما كثيرا مرة بعد أخرى الكفار الصادين عن سبيل الله عن المؤمنينكلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله } [المائدة: 64] ولا نسلم أن المقام ليس للعموم، وإن سلمنا فالعموم مشعر بالمقصود بالذات { إنَّ الله لا يُحبُّ كلَّ خوَّانٍ كفُور } كلام مستأنف يتضمن أن دفْعَهم على وجه الخزى، لأنه لا يحبهم، وإن دفعهم لخيانتهم وكفرهم، وأن أحباءه المؤمنون لا هم، والنفى لعموم السلب، إذ لا يوجد كافر إلا مبالغا فى الكفر والخيانة، لأن كفرة واحدة تتضمن العموم، وليس فيها ما يحتقروا والخيانة فى أمر الله سبحانه ونهيه، ومنه خيانتهم للناس والكفر فى النعم.