الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُدُوۤاْ إِلَى ٱلطَّيِّبِ مِنَ ٱلْقَوْلِ وَهُدُوۤاْ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْحَمِيدِ }

{ وهُدوا إلى الطيَّب من القَوْل } فى الجنة هو:الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن } [فاطر: 34] الىلغوب } [فاطر: 35] والحمد لله الذى صدقنا } [الزمر: 74] الخ، وقيل ذلك وسائر ما يتحاورون به فى الجنة، وقيل قولهم فى الدنيا لا إله إلا الله، والحمد لله، والله أكبر، وسائر الإذكار، والقرآن والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر { وهُدُوا } فى الجنَّة { إلى صراط الحَمِيد } طريق هو الطريق المحمود، على أن الإضافة للبيان أو صراط الله الحميد، أى المحمود أو الحامد للمؤمنين حمدا عظيما لهم، أى المثنى عليهم، وهى لأقوال والأفعال والمعاشرة الجاريات بينهم فى الجنة، أو هدوا فى الدنيا الى صراط الله الحميد، وهو دينه كما قال:إلى صراط العزيز الحميد } [إبراهيم: 1، سبأ: 6] أو صراط هو دينه المحمود، أو طريق الجنة وهو الإسلام، أو الصراط الطريق إليها فى الأرض كما قال فى الأشقياء:فاهدوهم إلى صراط الجحيم } [الصافات: 23].