{ قالُوا فأتُوا بهِ علَى أعْيُنِ النَّاس } أى قال القائلون: من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين، إذا كان لفتى يذكرهم بسوء فأتوا به أى أحضروه يعانيه الناس { لَعلَّهم يشْهَدون } بفعله، أو قوله، أو ليشهدوا عقابه، ويحضروا له، وكأنه قيل فماذا كان؟ فقال جل جلاله: { قالُوا } بعد ما أتى به: { أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم } استفهام حقيقى لا علم لهم بأنه الفاعل، يجوز أن يكون التقرير بأنه الفاعل لترجح أنه الفاعل، لأنهم سمعوا أنه يعيبها، أو وصلهم قوله:{ وتالله لأكيدن } [الأنبياء: 57] الخ، ولم يحققوه.