الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ فِي هَـٰذَا لَبَلاَغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ }

{ إنّ فى هذا } أى فيما ذكر فى هذه السورة من دلائل الوحدانية والنبوة والمواعظ، والوعد والوعيد، فى هذا القرآن { لبلاغاً } كفاية، كما يقال لفلان بلغة من العيش أى كفاية يبلغ بها المراد، أو لسبب بلوغ الى المراد من الدين، أو لنفس البلوغ اليه على المبالغة، فى أن ما ذكر كافٍ { لَقَوْم عابدين } لقدم مآلهم العبادة بالتوحيد والطاعة إذا سمعوا ذلك أو زيادة عبادة بكل ما سمعوا من ذلك بعد إيمانهم، أو همتهم العبادة يبحثون عن طرقها الصحيحة، وعن الحسن: الذين يصلون الخمس جماعة، وعن ابن عباس عنه صلى الله عليه وسلم: " أنه قرأ ذلك فقال: هى أى العبادة الصلوات الخمس فى المسجد الحرام جماعة " وعن أبى هريرة: الصلوات الخمس، وعن كعب الأخبار رحمة الله: صوم رمضان والصلوات الخمس قلت: المراد فى ذلك كله التمثيل، ولا يكفى التخصيص.