الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }

{ لا يحْزنُهُم الفَزَع الأكْبر } فأولى أن لا يصبهم الأصغر كذا قيل، وفيه أنه قد يصاب بالأصغر، ولا يصاب بالأكبر.

الجواب: أن الآية فى إعلاء درجتهم، فلا يهانون بالأصغر أيضاً، أو لأن المقام لذكر الأكبر، والآية من نفى السبب، وهو إصابة لأكبر مثلا بنفى السبب، وهو الحزن والفزع الأكبر الفزع حين انصرف أهل النار الى النار، أو حيث طبقت النار على أهلها، أو حين يقال اخسئوا فيها ولا تكلمون، أو حين يذبح الموت بصورة كبش أملح بين الجنة والنار، ونودى خلود لا موت فى النار ولا فى الجنة، أو حين تطوى السماء أو حين النفخة للبعث، { وتتلقَّاهُم الملائكة } ملائكة الرحمة بالرحمة، أو بالسلام حين الخروج من القبر.

{ هذا يوْمُكم الذى كنْتُم تُوعَدون } أى قائلين هذا يومكم الذى كنتم توعدونه فى الدنيا لإيمانكم وطاعتكم.