الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّىٰ يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَىٰ } * { قَالَ يٰهَرُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوۤاْ }

{ قالوا لَنْ نَبْرح عَليْه عاكفين } لن نزال مقيمين على العجل، أى على عبادته { حتَّى يرْجعَ إلينا مُوسَى } فإذا رجع رأينا ما يقول: فإن قال: اتركوه تركناه، وقيل: التصق حبه في أذهانهم، حتى إنه إن أمكنهم أن يخالفوا موسى إذا رجع ونهاهم، خالفوه، وحتى توهموا أن موسى يوافقهم عليه حاشاه، هم بله قساة القلب، وهم أشد جهلا من البقر، إذ عبدوه، روى أنهم لما قالوا ذلك اعتزلهم هارون في اثنى عشر ألفاً لم يعبدوه، وكأنه قال قائل: ما قال موسى إذا رجع؟ فقال:

{ قال يا هارون ما مَنَعك إذْ رأيتهُم ضلُّوا } علمتهم ضلوا، أو رأيتهم ببصرك يفعلون ما هو ضلال.