الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ }

{ فأوْجَس } أخفى { فى نفسه خِيفةً مُوسَى } نوعاً من الخوف عظيماً أو حقيراً، على طبيعة البشر عند رؤية الأمر المهول، ويأتى عن واو كما رأيت قلبت ياء لما كسر ما قبلها للدلالة على الريبة، وقيل: إن كان هو للهول فالتنكير للتحقير، وإن كان من ترقب عدم اتباع الناس له لما رأوا من هول سحرهم، فللتعظيم، ويناسبه قوله تعالى:وجاءوا بسحر عظيم } [الأعراف: 116] وأظهر موسى وأخره للفاصلة، وما قيل من أنه سمع لما قالوا: إما أن تلقى إلخ ألقوا أولياء الله، لأن أولياء الله غالبون، ولا يصح هذا مع ما علمه من الله من أنه على الحق، وأنهم على الباطل، اللهم باعتبار الطبع البشرى فانه يتغير ما عرض، ولو كان لا يصح فان موسى موقن أنهم على الباطل ما داموا كذلك، ولا يدرى أهم أولياء عند الله.