الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَئِذٍ لاَّ تَنفَعُ ٱلشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً }

{ يومئذ } يوم إذ وقع أو يقع ما ذكر على ما مر يتعلق نجشعت، أو بتسمع أو بدل من يوم القيامة، أو من يومئذ وبقوله: { لا تَنْفع الشفاعة } على أنه لا صدر للا إذا لم تعلم عمل أن، أو كانت فى جواب القسم، والمعنى لا تنفع الشفاعة أحدا { إلاَّ مَنْ أذن لهُ الرَّحْمن } أذن له أن يشفع له شافع، واللام للنفع، وأجيز أن تكون للتعليل { ورَضَى لَهُ } هذه اللام مثل الأولى، متعلق برضى، أو بمحذوف نعت لقوله: { قَولاً } من شافع يقول: اللهم ارجع هذا أؤمنه نفسه أعنى المشفوع له يقول فى الدنيا: لا إله ألا الله، ويتبعه بالوفاء، وقد يشفع شافع بلا إذن من الله، فلا تنفع أو يشفع متقبل، ومن الأول قوله صلى الله عليه وسلم فى المجرور الى النار: " هذا يا ربى من أمتى أو من أصحابى فيقال له: لا تدرى ما أحدث؟ فيقول سحقاً ".

ويجوز أن يكون من أذن له هو الشافع على حذف مضاف، أى لا تنفع الشفاعة أحداً إلا شفاعة من أذن له الرحمن أن يشفع، ورضى له، أى لهذا الشافع قولا، هو أن يقول: يا رب أرجع هذا، فيكون معنى الإذن إصدار الشفاعة منه، ولو لم يقل له اشفع مطلقا.