الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلـٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ } أوطانهم، أى فيه، أى فى سبيل الله { وَجَٰهَدُواْ } لمغوا جهدهم فى قتال أهل الشرك { فِى سَبِيلِ } أى لسبيل، أى لإعلاء سبيل { اللهِ } أى دينه، هم السرية، والأولى العموم، فيدخلون به، وكل من الإيمان والمهاجرة والجهاد فى سبيل الله صفات لهم، ولكن أعاد لفظ الذين إعظاماً لشان الهجرة والجهاد كأنهما مستقلان برجاء رحمة الله لهم ظنوا هم أو غيرهم أنهم آثمون فى القتل والأسر والغنم، وأنهم إن لم يأثتمو فلا أجر لهجرتهم وجهادهم، فأخبرهم الله أنهم أهل للرجاء للرحمة، وأهل للرحمة والغفران، تفضلا من الله حل وعلا، كما قال { أُوْلَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ رَبِّهِمْ } إنعامه { وَاللهُ غَفَورٌ رَّحِيمٌ } لكل أحد إلا من هرب بالإصرار.