الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ ٱللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ ٱلْغَمَامِ وَٱلْمَلاۤئِكَةُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ }

{ هَلْ يَنْظُرُونَ } ينتظر من لم يدخل فى السلم { إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللهُ } أى أمره أو بأسه كقوله، أو يأتى أمر ربك، فجاءهم بأسنا أو يأتيهم الله ببأسه أى يحضر بأسه { فِى ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ } والواحد ظلة، ومن شأن الغمام أن يكون ماء، فإذا جاء فيه العذاب كان أشد عليهم، إذ جاءهم الشر من حيث يظنون الخير، ولا سيما غمام مظلم موهم لقوة مائه أو أبيض، مظنة الرحمة { وَالْمَلَٰئِكَةُ } لجريان العذاب على أيديهم، أخر ذلكم تتميما للإيهام، أو تفسيراً لإتيان الله بأن الآتى بالعذاب ملائكته { وَقُضِىَ الأَمْرُ } ببقائهم على ترك الدخول فى السلم، ويقضى الأمر إلا أنه متحقق الوقوع لو كان موعوداً به، حى كأنه واقع، فأخبر به على صيغة الماضى فهو داخل فى حيز الانتظار، من قوله هل ينظرون، أو المراد أن الله قد فرغ من أمرهم وقضاه، أى حكم كان فهو غير داخل فى حيزه { وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ } فيجازى على الأعمال فى الآخرة وهى بعض الأمور.