الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُهْتَدُونَ }

{ أُوْلَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَٰتٌ } مغفرة أو تزكية أو ثناء أو تعظيم، وقيل: الجمع مناف لأن يراد بالصلوات الثناء أو التعظيم، إلا أن يقال بمعنى ثناء بعد ثناء، وتعظيم بعد تعظيم، ولم يقل صلاة لكثرة المغفرة والتزكية والثناء وأنواعهن، أو أراد صلاة بعد صلاة، لكن المعروف بالتكرير المفردات، نحو: زيد يأكل مرة مرة، والتثنية كقوله مرتين، وقولنا لبيك { مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ } نعمة عظيمة أفراداً وأنواعاً، يقال: نعم العِدلان للصابرين، الصلوات والرحمة { وَأُوْلَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } إلى الصواب والحق، إذا استرجعوا رضًى بقضاء الله عز وجل.

قال صلى الله عليه وسلم: " من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفاً صالحاً يرضاه " ، وذلك أولى من تقدير المهتدون إلى الفوز بالمطالب.