الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }

{ فإِنما يسَّرْناه بلسانك } يسرنا القرآن بلغتك، أطلق اللسان على اللغة، لأن اللسان آلة النطق بها، الباء بمعنى على أو للألصاق لتضمن يسرنا معنى أنزلنا، والفاء تعليل لمحذوف، هكذا بلغ القرآن لأنا يسرناه بلسانك.

{ لتُبشِّر به المتقين } السابق لهم التقوى، المتصفين بها، فهو حقيقة، أو الذين يئول أمرهم إليها، فهو من مجاز الأول واستعمل اسم الفاعل للاستقبال { وتُنْذر به قوماً لُداً } معاندين شديدى الخصام بالباطل، لا يومنون به، وهم أهل مكة، والمفرد ألد، والأصل شديد صفحة العنق يبعد صرفه عما أراد، أو الأخذ فى كل لديد أى جانب بالخصام، وتفسير ابن عباس بالظلمة، ومجاهد بالفجار، والحسن بالصم وأبى صالح بالعوج تفسير بالمعنى، واللازم لا بالمعنى اللغوى.