الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِٱلصَّـلاَةِ وَٱلزَّكَـاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً }

{ وكان يأمُر أهله } يبدأ بهم، لأن القرابة قبل غيرهم، فى تلعيم الدين بعد استكمال المعلم نفسه بالدين، قال الله تعالى:وأنذر عشيرتك الأقربين } [الشعراء: 214] وقال:وأمر أهلك بالصلاة } [طه: 132] وقال:قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } [التحريم: 6] وقيل أهله أمته أى أمة الإجابة، لأن النبى كالأب لأمته، وقيل أكد الاشتغال بقرابته، لأنهم ينوبون عنه فى التعليم، ويقتدى بهم تعده.

{ بِالصَّلاةِ والزَّكاة } بمعناهما المشهور، وقيل الزكة مطلق الصدقة، وقيل تزكية النفس من الذنوب، ومن غير ذلك، وقيل يأمر أهله بالصلاة ليلاً والصدقة نهاراً { وكانَ عنْدَ ربِّه مرضياً } لاستقامة فعله وقوله وقلبه، اسم مفعول أصله مرضوى وقلب الواو ياء وأدغم وكسر ما قبله، وهذه الياء أصلها واو لأنه من الرضوان.