{ وكان يأمُر أهله } يبدأ بهم، لأن القرابة قبل غيرهم، فى تلعيم الدين بعد استكمال المعلم نفسه بالدين، قال الله تعالى:{ وأنذر عشيرتك الأقربين } [الشعراء: 214] وقال:{ وأمر أهلك بالصلاة } [طه: 132] وقال:{ قوا أنفسكم وأهليكم ناراً } [التحريم: 6] وقيل أهله أمته أى أمة الإجابة، لأن النبى كالأب لأمته، وقيل أكد الاشتغال بقرابته، لأنهم ينوبون عنه فى التعليم، ويقتدى بهم تعده. { بِالصَّلاةِ والزَّكاة } بمعناهما المشهور، وقيل الزكة مطلق الصدقة، وقيل تزكية النفس من الذنوب، ومن غير ذلك، وقيل يأمر أهله بالصلاة ليلاً والصدقة نهاراً { وكانَ عنْدَ ربِّه مرضياً } لاستقامة فعله وقوله وقلبه، اسم مفعول أصله مرضوى وقلب الواو ياء وأدغم وكسر ما قبله، وهذه الياء أصلها واو لأنه من الرضوان.