الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا ٱلْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً }

{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِى هذَا القُرْآنِ } كررنا بوجوه مختلفة، وإيضاح فى مواضع من القرآن، والمفعول محذوف، والتقدير صرفنا نفى ولادة البنات كغيرهن عنَّا، وهذا القرآن كتاب الله الذى أنزل عليه صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يراد بالقرآن المعنى المقروء فى قوله عز وجل:أفأصفاكم ربكم.. } إلخ، والمفعول محذوف، أى ولقد صرفنا الكلام فى هذا المعنى المقروء، وهو نفى الولادة، ولا بد أيضا من التلويح إلى معنى المقروء فى تفسير القرآن بالكتاب كله، لأن اسم الإشارة لا ينعت بعلم، فإن لم يؤول فالقرآن بدل، لأنه علم على هذا الكتاب، وأما فذلكم الله فالله خبر أول لا نعت إلا بتأويل المعبود، ويجوز أن يكون المعنى على العموم، أى لقد كررنا فى هذا الكتاب ما أردنا تكريره عن نفى الولادة، ونفى الشركة وغير ذلك، ليفهم ويرسخ فى القلوب كما قال:

{ لِيَذّكَّرُوا } ليتذكروا أى يتأملوا ويتفكروا حتى يدركوا انتفاء الولادة عنه سبحانه.

{ وَمَا يَزِيدُهُمْ } أى القرآن أو التصريف { إِلاَّ نُفُورًا } عن الإِدراك والحق، وهو انتفاء الولادة عنه، أو غيرها أيضا مما لا يجوز.