الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ مُخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ }

{ وَما } عطف على النجوم أَو على الليل، ولا بأس بالتكرار وشبهه للتأْكيد أَو زيادة البيان أو نحو ذلك وذلك أن لام لكم للنفع، وسخر لكم فى معنى ينفعكم، ولا سيما أَن الآية سيقت كالفذلكة لما قبلها، ولذلك ختمت بالتذكر كأَنه قيل: وسخر ما ذرأَ، ويجوز نصبه بخلق محذوفا كأَنه قيل: وخلق، لكن فيه تكرير الخلق بقوله: { ذرَأَ } خلق { لكُمْ فِى الأَرْضِ } من الحيوانات والنبات والثمار والمعادن { مُخْتَلِفاً أَلْوَانهُ } ببياض وحمرة وصفرة وحضرة، أَو أَلوانه أَصنافه أَو أَحواله وكيفياته فإنها تتخالف بالنوع غالبا ومن غير الغالب التخالف بالطعم والشكل { إنَّ فِى ذلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يذَّكَّرُونَ } يدركون بنظرهم أَن اختلاف ذلك بفاعل مختار اختار أحد الجائزات فى الأَلوان والطعوم والأشكال والطبائع وكثيرا ما يتحد اللون أَو الشكل ويختلف الطعم كالرمان الحلو والحامض، وكالحنطة والبطيخ الأَخضر.