الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ هُمُ ٱلْخَاسِرونَ }

{ لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ } لا بد من أنهم، أو لا زائدة، وجرم بمعنى حق، وأنهم إلخ فاعله، ومر كلام فيه أو لا جرم كلمتان جعلتا كلمة واحدة، فالمعنى حق حقًّا أنهم.

{ فِى الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرُونَ } المضيعون لأبدانهم ونعمهم وأوقاتهم، إذ لم يستعملوها فيما ينجون به من النار إلى الجنة، وهو الإيمان كمن ضاع ماله، فمن أين يطمع أن يربح من ماله، بل استعملوها فيما يهلكهم، وهذا هو الخسران الكامل، إذ هم أبداً فى النار، وفى سورة: " هم الخاسرون " ووجه ذلك هنا مراعاة مناسبة الكافرين والغافلون بالألف، ولزوم ما لا يلزم لأنها ليست تأسيسًا لأن بعدها زائداً على حرفين صالحا لأن يكون حرفا تنسب إليه القصيدة وهو النون، أو الخسارة فى تلك السورة أشد.