الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَىٰ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَٱلَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ }

{ إِنمَا سُلْطَانَهُ } قدرته المؤثرة بقدرة الله عز وجل.

{ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ } يهملون أنفسهم إليه، ولا يأخذون حذرهم منه ولا يتوقعون منه إهلاكا، كأنه وليهم الذى يجيبونه، ولا أظن أحداً يحب الشيطان إِلا على جهة المتابعة والتمثيل إلا من يتكلم له من عوف الصنم، فيعده حبيبًا، وقدم توليه على الإشراك، لأنه قوبل به ما اتصل به قبله، وهو التوكل على الله، ولأن الإشراك متولد من توليه متأخر عنه، كما أن التوكل على الله مرتب على الإتيان به، والماضوية فى آمنوا لتحقق الوقوع، والمضارعية فى يتوكلون ويقولون للتجدد، والاسمية فى قوله عز وجل:

{ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ } للثبات، وهذا تخصيص بعد تعميم، فإن المتولين له أعم من المشركين به، وهذا اولى من جعل ذلك من عطف صفة على أخرى، هكذا إنما سلطانه علىالجامعين بين توليه، والإشراك به، والهاء فى به فائدة إلى الشيطان، أى وقعوا فى الشرك بالشيطان، أو إلى الله أى أشركوا الشيطان بالله فى الألوهية.