الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ ٱلحِجْرِ ٱلْمُرْسَلِينَ }

{ ولَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ } واد بين المدينة والشام وأَصحاب ثمود { الْمُرْسَلِينَ } كذبوا صالحا، ومن كذب نبيا واحدا فقد كذب جميع أَنبياءِ الله وجميع كتبه، ومن كذب حرفا واحدا أَو حركة أو سكونا فقد كذب الانبياءَ كلهم والكتب كلها، وذلك لاتحاد الدعوة فى التوحيد وما لا يتبدل، وكل نبى جاءَ بتقرير الأُمة قبله على أَنها على الحق إن كانت متبعة لنبيها، ويجوز على ضعف أن يفسر المرسلين، بصالح وأَتباعه تغليبا، أَو بمعنى الإرسال اللغوى، فإِن أَتباع الرسل مأْمورون بالتبليغ كقوله تعالىإذ جاءَها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين } [يس: 13 - 14] ويروى أَنهم استقوا من آبار ثمود وعجنوا ونصبوا القدور فى غزوة تبوك فأَمرهم صلى الله عليه وسلم بإِهراق ذلك، وأَن يعلفوا الإبل العجين وأَن يستقوا من البئر الذى ترد الناقة، وأَمرهم أَن لا يدخلوا تلك الأرض لئلا يصيبهم مثل ما أَصاب أهلها.