الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن كَانَ أَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ } * { فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ }

{ وإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ } وإنه أى الشأْن، والأَيكة، الشجر الملتف، ولكن المراد هى وبقعتها، كأَنه قيل بقعة ملتف أَشجارها أَو جنة ملتفة الأشجار، ويعبر عن ذلك بالغيضة، سكنوا الغيضة وأَكثر شجرها الدوم، وقيل: الأَيكة، السدر، وقيل: قرية وأَصحابها بعض قوم شعيب، أَو أَصحاب الأَيْكةِ وأَصحاب مدين لأَن شعيبا مرسل إليهما، فذكر الأَيكة مشعر بمدين، وعن ابن عمر عنه صلى الله عليه وسلم: " مدين وأصحاب الأَيكة أَمتان بعث الله تعالى إليهما شعيبا عليه السلام " { لظَالِمِينَ * فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ } سمى الطريق إماماً لأنه يؤمه السائر فيه حتى يصل.