الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَآءَ أَهْلُ ٱلْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ }

{ وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ } مدينة تسمى سدوم أَكبر قرى قوم لوط، وبقاضيها يضرب المثل فى الجور بفتح السين وضم الذال المعجمة، قيل: خطأَ من أَهملها وليس كذلك فقد روى إِهمالها، وفى الصحاح أَنها مهملة، وهو معرب فبذا قيل إِنه معجم بعد التعريب ومهمل قبله، وأَصل سدُوم اسم ملك من بقايا اليونان سميت به المدينة وكان ظلوما، وكان بمدينة سرمين من أَرض قنسرين كذا قال الطبرى، وهذا المجىءُ قبل قول الملائِكة: { فأَسر بأَهلك } كما فى هود ليستقل الكلام ببيان كيفية نصر الصابرين، وآخره هنا ليصل ذكر أُمه بأُخرى فى الكفر إِذ قال:وإِن كان أَصحاب الأَيْكةِ لظالمين } [الحجر: 78] وقال:ولقد كذب أَصحاب } [الحجر: 80] وقال:كما أَنزلنا على المقتسمين } [الحجر: 90] وقال:إِنا كفيناك المستهزئين } [الحجر: 95] { يَسْتَبْشِرُونَ } يفرح بعض إلى بعض بأَضياف لوط فى بيته، وهم ملائِكة على صور فتيان مرد حسان الوجوه طمعا فى فعل الفاحشة بهم، ولا يعرف لوط ولا هم أنهم ملائِكة.