{ وَاسْتَفْتَحُوا } طلب الكفار من الله التحكم بينهم وبين المسلمين طامعين فى أَن ينصروا على المسلمين كقوله تعالى ربنا:{ فاحكم بيننا } [ص: 22] الآية، وقوله:{ رب إِن قومى كذبون } [الشعراء: 117] الآية، أَو طلب المسلمين على المسلمين كقوله تعالى:{ إِن تستفتحوا } [الأنفال: 19] الآية، أَو طلبوا النصر لما أَيسوا من إِيمانهم كقول نوح:{ رب لا تذر } [نوح: 26] إلخ، وموسى:{ ربنا اطمس } [يونس: 88] إِلخ، ولوط: انصرنى فى القوم المفسدين، أَو طلب الكفار العذاب لأَنفسهم إِن كان المسلمون على الحق كما قالت قريش:{ فأَمطر علينا } [الأنفال: 32] إلخ وكما قال غير قريش:{ ائْتنا بعذاب الله } [العنكبوت: 29] إِلخ، أًو طلب المؤمنون النصر على الكفار والكفار النصر عليهم، أَو طلب كل منهم الحكم، فالواو للفريقين، والعطف على أَوحى أَو قال، أَو الواو لقريش طلبوا الأَمطار فى سنى القحط وخابوا { وَخَابِ كُلُّ جبَّارٍ عِنِيدٍ } ومقتضى الظاهر على أًن الواو للكفار وخابوا فوضع الظاهر ليصفهم بالتكبر وعناد الحق، والمعنى ففتح لهم فأَفلح المؤمنون وخاب الكفار، أَى خسروا ولو ينالوا مطلوبهم.