الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِي يُرِيكُمُ ٱلْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِىءُ ٱلسَّحَابَ ٱلثِّقَالَ }

{ هُوَ الَّذِى يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً } ذوى خوف وطمع، أَو نفس الخوف والطمع مبالغة، أَو خائِفين خوفا وطامعين طعما، أَو خائِفين وطامعين، أَو لأَجل خوفهم وطمعهم؛ لأَن الإِِرادة تتضمن، الرؤية فقد اتحد فاعلها وفاعل الرؤية، أَو إِرادة خوف وطمع، أَو هما اسما مصدرين أَى إِخافة وإِطماعا أَى ذا إِخافة وإِطماع أَو مخيفا ومطمعا، أَو للإِخافة والإِطماع، والمراد خوفا من أَذى يأْتى من جهة البرق وطمعا فى مطره، والخائِف والطامع واحد، وقيل: يخاف من المطر من يضره ويطمع فيه من ينفعه، وكل واحد غير الآخر، والمطر وإِن ضر لكن نفعه أَكثر فيخاف منه فى غير أَوان الصلاح فيه كحال تجفيف التمر والحبوب وفساد الثمار به أَو سقوطها، والمضارع للاستمرار التجددى { ويُنْشِىءُ السَّحَاب الثَّقَالَ } الغيث المنسحب فى الهواءِ الثقيل بالماءِ، والسحاب جمع أَو اسم جنس جمعى والواحد سحابة ولذلك وصف بالجمع.