الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ }

{ لَقَدْ كَانَ فِى يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ } يهوذا، وربويل، وشمعون، ولاوى، وريالون، ويشجر، وبينامين، ودان، ويفاءَلى، وجاد، وآشر، الستة الأُولى من بنت خالة يعقوب، ليا، وبنيامين، ويوسف من أُختها راحيل، تزوجها بعد موت أُختها، أَو لم يكن الجمع بين محرمتين حراما فى شرعهم، والأَربعة الباقون من سريتين اسمهما زلفى وبلهة، ومن لم يذكر بنيامين عدهم عشرة نظر إِلى قصة الكيد إِذ لم يحضرها بنيامين، وهؤلاءِ ذكور وله بنات، وقيل فى التوراة روبيل، وشمعون بكسر الشين، ويهوذا، ولاوى. من. لايا. ويوسف وبنيامين. من راحيل، والستة الباقون من الأمتين يشجر، وريالون ودينه، ودان، وبفتالى، وجاد، والمعنى، لقد كان فى قصة يوسف وإِخوته، أَى اقتصاصها فحذف المضاف كما يدل له: { نحن نقص } إلخ والمراد بالأُخوة هنا ما أُريد به هناك، وقيل: المراد هنالك بنو العلات، وجوز أَن يراد بهم ما يشمل من كان من الأَعيان؛ لأَن لبنيامين أَيضا حصة من القصة { آيَاتٌ } دلائِل على نبوتك يا محمد، إِذا خبرت بقصتهم كما هى عندهم فى التوراة بلا نظر فى كتاب، ولا سماع من أَحد، والجمع باعتبار أَن كل أَمر من تلك الأُمور المقصوصة آية. { لِلسَّائِلِينَ } وغير السائِلين وخص السائِلين؛ لأًن المقام لجوابهم وهم اليهود كما مر، وإِن فسرنا الآيات بدلائِل قدرة الله فالسائِلون مطلق السائِل، وذلك كقوله تعالى:تقيكم الحر } [النحل: 81] أَى والبرد، وقوله تعالى:سواءَ للسائلين } [فصلت: 10] وقيل: المراد الناس مطلقا ترغيبا فى السؤال، وذلك أَنهم سعوا فى هلاكه فكان سعيهم سعيا فى كونه ملكا وأَنه أَصغرهم ففاقهم إِلا بنيامين بفتح الباءِ وكسرها، فأَصغر من يوسف، ولم يدخل فى كيده وأَن الرؤيا صدقت، وأَن يعقوب آل حزنه إِلى فرح.