الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَخَذَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ }

{ وأَخَذ الَّذِينَ ظَلمُوا } مقتضى الظاهر وأَخذكم لكن ذكروا بصفة القبح الموجبة لهلاكهم { الصَّيْحَةُ } جنسها وهى صيحة جبريل عليه السلام من السماءِ، وصيحة كل حيوان فى الأَرض أَو صوت من السماءِ فيه شبه أَصوات حيوان الأَرض كله، أَو صيحة من السماءِ فيها كل صاعقة وصوت مفزع، وفى الأَعراف فأَخذتهم الرجفة، ولعل الرجفة وقعت بعد الصيحة المستتبعة لتموج الهواءِ فتقطعت قلوبهم فى صخرة يوم الرابع بعد أَن تكفنوا بالأَنطاع، وبعد ذلك ذهب صالح مع أَخواله إِلى مكة، وقيل إِلى فلسطين { فَأَصْبَحُوا فِى دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ } صاروا أَول الصباح ما قبل الزوال وبعد الفجر. والديار والمنازل وجاثمين باركين على ركبهم ميتين أَو ساقطين على وجوههم، ويطلق الجثوم على السكون ثم إِن العرب أَطلقته على سكون الميت.