الرئيسية - التفاسير


* تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

{ وَلِلَّهِ } لا لغيره { غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ } علم ما غاب فيهما عنكم أَو عنكم وعن غيركم لا يخفى عنه شىءٌ فيهما، لا يفوته عقابكم ولا بعضه، كما قال { وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ } وحده { وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ } فإِنه كافيك نعم المولى ونعم النصير، وإِنما ينفع التوكل العابد، العبادة لا تنفع بلا توكل، فردفها به، والتوكل لا ينفع بلا عبادة فقدمها عليه وأَيضا توكل عليه فى العبادة وغيرها ومنها التبليغ فبلغ ولا تبال بهم والله حافظك { وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } يا محمد وأُمته المطيعين والعاصين، فيثيب كلا بما يستحق وليس تأْخير عقابكم عجزا أَو جهلا بعملكم وإِنما أَخرهم لأَجلهم الموعود ولا يتخلف، قال كعب الأَحبار " خاتمة التوراة خاتمة هود " ولا حول ولا قوة إِلا بالله العلى العظيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.