{ والضحى } أيْ: النَّهارِ كلِّه. { والليل إذا سجى } سكن بالخلق واستقرَّ بظلامه. { ما ودَّعك ربك وما قلى } وما تركك منذ اختارك، وما أبغضك منذ أحبَّك، وهذا جواب القسم. وقد كان تأخَّر الوحي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم خمسة عشر يوماً، فقال ناس: إنَّ محمداً ودَّعه ربُّه وقلاه، فأنزل الله هذه السورة. { وللآخرة خير لك من الأولى } لأّنَّ الله يعطيك فيها الكرامات والدَّرجات. { ولسوف يعطيك ربك } في الآخرة من الثَّواب، وفي مقام الشَّفاعة { فترضى }. يروى أنَّه قال عليه السَّلام لمَّا نزلت هذه الآية: إذن لا أرضى وواحدٌ من أُمَّتي في النَّار. ثمَّ أخبر عن حاله قبل الوحي، وذكَّره نعمه عليه فقال: