الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلضُّحَىٰ } * { وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ } * { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ } * { وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ ٱلأُولَىٰ } * { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ }

{ والضحى } أيْ: النَّهارِ كلِّه.

{ والليل إذا سجى } سكن بالخلق واستقرَّ بظلامه.

{ ما ودَّعك ربك وما قلى } وما تركك منذ اختارك، وما أبغضك منذ أحبَّك، وهذا جواب القسم. وقد كان تأخَّر الوحي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم خمسة عشر يوماً، فقال ناس: إنَّ محمداً ودَّعه ربُّه وقلاه، فأنزل الله هذه السورة.

{ وللآخرة خير لك من الأولى } لأّنَّ الله يعطيك فيها الكرامات والدَّرجات.

{ ولسوف يعطيك ربك } في الآخرة من الثَّواب، وفي مقام الشَّفاعة { فترضى }.

يروى أنَّه قال عليه السَّلام لمَّا نزلت هذه الآية: إذن لا أرضى وواحدٌ من أُمَّتي في النَّار. ثمَّ أخبر عن حاله قبل الوحي، وذكَّره نعمه عليه فقال: