الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ } * { وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ } * { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ } * { وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ } * { فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّىٰ } * { لاَ يَصْلَٰهَآ إِلاَّ ٱلأَشْقَى } * { ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } * { وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى } * { ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ } * { وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ } * { إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ } * { وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ }

{ فسنيسره للعسرى } أَيْ: نخذله حتى يعمل بما يُؤدِّيه إلى العذاب والأمر العسير.

{ وما يغني عنه ماله إذا تردَّى } أَيْ: مات وهلك. وقيل: سقط في جهنَّم.

{ إنَّ علينا للهدى } أَي: إِنَّ علينا أَّنْ نبيِّن طريق الهدى من طريق الضَّلال.

{ وإن لنا للآخرة والأولى } فمن طلبهما من غير مالكهما فقد أخطأ.

{ فأنذرتكم } خوَّفتكم { ناراَ تلظى } تتوقَّد.

{ لا يصلاها إلاَّ الأشقى } لا يدخلها إلاَّ الكافر. { الذي كذَّب وتولَّى }.

{ وسيجنبها } أَيْ: يبعد منها { الأتقى } يعني: أبا بكر رضوان الله عليه.

{ الذي يؤتي ماله يتزكى } يطلب أن يكون عند الله زاكياً، ولا يطلب رياءً ولا سمعةً.

{ وما لأحدٍ عنده من نعمة تجزى } وذلك أنَّ الكفَّار قالوا لمَّا اشترى أبو بكر رضي الله عنه بلالاً فأعتقه: ما فعل أبو بكر ذلك إلاَّ ليدٍ كانت عنده لبلال، فقال الله تعالى: وما لأحد عنده من نعمةٍ تُجزى، أَيْ: لم يفعل ذلك مجازاة ليدٍ أُسديت إليه.

{ إلاَّ ابتغاء وجه ربه الأعلى } أي: لكن طلب ثواب الله.

{ ولسوف يرضى } سيدخل الجنَّة.