الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا } * { وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا } * { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ } * { إِذِ ٱنبَعَثَ أَشْقَاهَا } * { فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ ٱللَّهِ نَاقَةَ ٱللَّهِ وَسُقْيَاهَا } * { فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا } * { وَلاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا }

{ قد أفلح } سعد { مَنْ زكاها } أصلح الله نفسه وطهَّرها من الذُّنوب.

{ وقد خاب مَنْ دسَّاها } جعلها الله ذليلةً خسيسةً حتى عملت بالفجور، ومعنى دسَّاها: أخفى محلها، ووضع منها وأحملها وخذلها.

{ كذبت ثمود بطغواها } بطغيانها كذَّبت الرُّسل.

{ إذِ انبعث } قام { أشقاها } عاقر النَّاقة.

{ فقال لهم رسول الله } [صالحٌ]. { ناقة الله } ذَروا ناقة الله { وسقياها } وشربها في يومها.

{ فكذَّبوه فعقروها } فقتلوا النَّاقة { فدمدم عليهم ربهم } أهلكهم هلاك استئصال { بذنبهم فسوَّاها } سوَّى الدمامة عليهم فعمَّهم بها. وقيل: سوَّى ثمود بالهلاك، فأنزله بصغيرها وكبيرها.

{ ولا يخاف عقباها } لا يخاف اللَّهُ من أحدٍ تبعةَ ما أنزل بهم. وقيل: لا يخاف أشقاها عاقبة جنايته.