الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَ أُقْسِمُ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ } * { وَأَنتَ حِلٌّ بِهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ } * { وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ } * { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِي كَبَدٍ } * { أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ }

{ لا أقسم } المعنى: أقسم، و { لا } توكيدٌ. { بهذا البلد } يعني: مكَّة.

{ وأنت } يا محمَّدُ { حلٌّ بهذا البلد } تصنع فيه ما تريد من القتل والأسر، أُحلَّت له مكَّةُ ساعةً من النَّهار يوم الفتح حتى قاتل وقتل من شاء.

{ ووالدٍ } أقسم بآدم عليه السَّلام { وما ولد } وولده، و { ما } بمعنى " مَنْ ".

{ لقد خلقنا الإِنسان في كبد } أَيْ: مشقَّةٍ يكابد أمر الدُّنيا والآخرة وشدائدهما. وقيل مُنتصباً معتدلاً.

{ أيحسب أن لن يقدر عليه أحد } نزلت في رجلٍ من بني جمح يُكنى أبا الأشدين، كان يوصف بالقوَّة؛ فقال الله تعالى: أيحسب بقوَّته أن لن يقدر عليه أحدٌ، والله قادر عليه.