الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَٰلُهُمْ وَلاَ أَوْلَـٰدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي ٱلْحَيَٰوةِ ٱلدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَٰفِرُونَ } * { وَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ } * { لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَئاً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ }

{ فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم } لا تستحسن ما أنعمنا عليهم من الأموال الكثيرة والأولاد { إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا } يعني: بالمصائب فيها، فهي لهم عذابٌ، وللمؤمن أجر { وتزهق أنفسهم } وتخرج أرواحهم { وهم } على الكفر.

{ ويحلفون بالله إنهم لمنكم } أَيْ: إنَّهم مؤمنون، وليسوا مؤمنين { ولكنهم قوم يفرقون } يخافون فيحلفون تقيَّةً لكم.

{ لو يجدون ملجأً } مهرباً { أو مغارات } سراديب { أو مدخلاً } وجهاً يدخلونه { لوَلَّوا إليه } لرجعوا إليه { وهم يجمحون } يُسرعون إسراعاً لا يردُّ وجوهَهم شيءٌ، أَيْ: لو أمكنهم الفرار من بين المسلمين بأيِّ وجهٍ كان لَفَرُّوا، ولم يُقيموا بينهم.