الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } * { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ }

{ لقد جاءكم رسول من أنفسكم } من العرب من بني إسماعيل ليفهموا منه { عزيز عليه ما عنتم } شديدٌ عليه مشقَّتكم وكلُّ مضرَّة تُصيبكم { حريص عليكم } أن تؤمنوا. وهذا خطابٌ للكفَّار ومَنْ لم يؤمن به، ثمَّ ذكر أنَّه { بالمؤمنين رؤوف رحيم }.

{ فإن تولوا } أعرضوا عن الإِيمان. يعني: المشركين والمنافقين { فقل حسبي الله } أَيْ: الذي يكفيني الله { لا إله إلاَّ هو عليه توكلت } وبه وثقت { وهو رب العرش العظيم } خصَّ بالذِّكر لأنه أعظم ما خلق الله عزَّ وجلَّ.