الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ } * { وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ } * { فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكْرَىٰ } * { سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَىٰ } * { وَيَتَجَنَّبُهَا ٱلأَشْقَى } * { ٱلَّذِى يَصْلَى ٱلنَّارَ ٱلْكُبْرَىٰ } * { ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا } * { قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ } * { وَذَكَرَ ٱسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىٰ } * { بَلْ تُؤْثِرُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا } * { وَٱلآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } * { إِنَّ هَـٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ } * { صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ }

{ إلاَّ ما شاء الله } أن ينسخه. وقيل: إلاَّ ما شاء الله، وهو لا يشاء أن تنسى { إنَّه يعلم الجهر } من القول والفعل { وما يخفى }.

{ ونيسِّرك لليسرى } أَيْ: نُهوِّن عليك الشَّريعة اليسرى، وهي الحنيفيَّة السَّمحة.

{ فذكر } فَعِظْ بالقرآن { إن نفعت الذكرى } التَّذكير.

{ سيذكر } سيتَّعظ { من يخشى } الله.

{ ويتجنبها } ويتجنَّب الذِّكرى ويتباعد عنها { الأشقى } في علم الله.

{ الذي يصلى النار الكبرى } الذي يدخل جهنَّم.

{ ثمَّ لا يموت فيها ولا يحيى } لا يموت فيها موتاً يستريح به من العذاب، ولا يحيا حياةً يجد فيها روح الحياة.

{ قد أفلح } صادف البقاء في الجنَّة { مَنْ تزكَّى } أكثر من العمل الصالح.

{ وذكر اسم ربه فصلى } أَيْ: الصَّلوات الخمس.

{ بل تؤثرون } تختارون { الحياة الدنيا }.

{ والآخرة خير وأبقى } من الدُّنيا.

{ إنَّ هذا } الذي ذكرتُ من فلاح المُتزكِّي، وكون الآخرة خيراً من الدُّنيا { لفي الصحف الأولى } مذكورٌ في الكتب المتقدِّمة.

{ صحف إبراهيم وموسى } يعني: ما أنزل الله عليهما من الكتب.