الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلإِنسَٰنُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاَقِيهِ } * { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ } * { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً } * { وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ } * { فَسَوْفَ يَدْعُواْ ثُبُوراً } * { وَيَصْلَىٰ سَعِيراً } * { إِنَّهُ كَانَ فِيۤ أَهْلِهِ مَسْرُوراً } * { إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ } * { بَلَىٰ إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً } * { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ } * { وَٱللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ } * { وَٱلْقَمَرِ إِذَا ٱتَّسَقَ } * { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ }

{ يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً } عاملٌ لربِّك عملاً { فملاقيه } فملاقٍ عملك، والمعنى: إذا كان يوم القيامة لقي الإنسان عمله.

{ فأمَّا مَنْ أوتي كتابه بيمينه }.

{ فسوف يحاسب حساباً يسيراً } وهو العرض على الله عزَّ وجلَّ؛ لأنَّ مَنْ نُوقش الحساب عُذِّب.

{ وينقلب إلى أهله } في الجنَّة { مسروراً }.

{ وأمَّا مَنْ أوتي كتابه وراء ظهره } وذلك أنَّ يديه غُلَّتا إلى عنقه، فيُؤتى كتابه بشماله من وراء ظهره.

{ فسوف يدعواْ ثبوراً } فينادي بالهلاك على نفسه.

{ ويصلى سعيراً } ويدخل النَّار.

{ إنَّه كان في أهله } في الدُّنيا { مسروراً } متابعاً لهواه.

{ إنَّه ظنَّ أن لن يحور } لن يرجع إلى ربِّه.

{ بلى } أيْ: ليس الأمر كما ظنَّ، يرجع إلى ربِّه.

{ فلا أقسم } معناه فأقسم { بالشفق } وهو الحمرة التي تُرى بعد سقوط الشَّمس. وقيل: يعني: اللَّيل والنَّهار.

{ والليل وما وسق } جمع وحمل، وضمَّ وآوى من الدَّوابِّ والحشرات، والهوام والسباع، وكلّ شيء دخل عليه اللَّيل.

{ والقمر إذا اتسق } اجتمع واستوى.

{ لتركبنَّ طبقاً عن طبق } حالاً بعد حالٍ، من النُّطفة وإلى العلقة، وإلى الهرم والموت حتى يصيروا إلى الله تعالى.