الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا ٱلْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ } * { بِأَىِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ } * { وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتْ } * { وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ كُشِطَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجَحِيمُ سُعِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ } * { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ } * { فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلْخُنَّسِ } * { ٱلْجَوَارِ ٱلْكُنَّسِ } * { وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ } * { وَٱلصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ } * { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } * { ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ }

{ وإذا المَوْءُوْدَةُ } وهي الجارية تدفن حيَّةً. { سئلت }.

{ بأيِّ ذنب قتلت } وسؤالها سؤال توبيخ لوائدها؛ لأنها تقول: قتلت بغير ذنبٍ، وهذا كقوله تعالى لعيسى عليه السَّلام:أَأَنتَ قلتَ للنَّاسِ... } الآية.

{ وإذا الصحف نشرت } كُتُب الأعمال.

{ وإذا السماء كشطت } قُلعت كما يكشط الغطاء عن الشَّيء.

{ وإذا الجحيم سعِّرت } أُوقدت.

{ وإذا الجنة أزلفت } قرِّبت لأهلها حتى يروها.

{ علمت نفس ما أحضرت } أي: إذا كانت هذه الأشياء التي تكون في القيامة علمت في ذلك الوقت كلُّ نفسٍ ما أحضرت من عملٍ.

{ فلا أقسم } " لا " زائدة. { بالخنس } وهي النُّجوم الخمس تخنس، أَيْ: ترجع في مجراها وراءها، وتكنس: تدخل في كناسها، أَيْ: تغيب في المواضع التي تغيب فيها، فهي الكنَّس، جمع كانسٍ.

{ والليل إذا عسعس } أقبل بظلامه، وقيل: أدبر.

{ والصبح إذا تنفس } امتدَّ حتى يصير نهاراً بيِّناً.

{ إنه لقول رسول كريم } أي: القرآن لتنزيلُ جبريلٍ.

{ ذي قوة } من صفة جبريل { عند ذي العرش مكين } ذي مكانةٍ ومنزلةٍ.