الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ } * { وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ } * { وَلَقَدْ رَآهُ بِٱلأُفُقِ ٱلْمُبِينِ } * { وَمَا هُوَ عَلَى ٱلْغَيْبِ بِضَنِينٍ } * { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } * { فَأيْنَ تَذْهَبُونَ } * { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } * { لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ } * { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ }

{ مطاع ثمَّ } تطيعه الملائكة في السَّماء { أَمين } على الوحي.

{ وما صاحبكم } محمد صلى الله عليه وسلم { بمجنون } كما زعمتم.

{ ولقد رآه } رأى جبريل عليه السَّلام في صورته { بالأفق المبين } وهو الأفق الأعلى من ناحية المشرق.

{ وما هو } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم { على الغيب } أي: على الوحي وخبر السَّماء { بضنين } بمتَّهم، أَيْ: هو الثِّقة بما يؤدِّيه عن الله تعالى.

{ وما هو } يعني: القرآن { بقول شيطان رجيم }.

{ فأين تذهبون } فأيَّ طريقٍ تسلكون أبينَ من هذه الطَّريقة التي قد بُيِّنت لكم؟

{ إن هو إلاَّ ذكر } ليس القرآن إلاَّ عظةٌ { للعالمين }.

{ لمن شاء منكم أن يستقيم } يتبع الحقَّ ويعمل به، ثمَّ أعلمهم أنَّهم لا يقدرون على ذلك إلاَّ بمشيئة الله تعالى، فقال:

{ وما تشاؤون إلاَّ أن يشاء الله رب العالمين }.