الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ } * { وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ } * { وَأَمَّا مَن جَآءَكَ يَسْعَىٰ } * { وَهُوَ يَخْشَىٰ } * { فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ } * { كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ } * { فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ } * { فَي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ } * { مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ } * { بِأَيْدِي سَفَرَةٍ } * { كِرَامٍ بَرَرَةٍ } * { قُتِلَ ٱلإِنسَانُ مَآ أَكْفَرَهُ } * { مِنْ أَيِّ شَيءٍ خَلَقَهُ } * { مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ }

{ فأنت له تصدَّى } تُقبِلُ عليه وتتعرَّض له.

{ وما عليك ألا يزكَّى } أيُّ شيء عليك في أنْ لا يُسلم؛ لأنَّه ليس عليك إسلامه، إنَّما عليك البلاغ.

{ وأمَّا مَنْ جاءك يسعى } أي: الأعمى.

{ وهو يخشى } الله تعالى.

{ فأنت عنه تلهى } تتشاغل.

{ كلا } ردعٌ وزجرٌ، أيْ: لا تفعل مثل ما فعلت { إنها } إنَّ آيات القرآن { تذكرة } تذكيرٌ للخلق.

{ فمن شاء ذكره } يعني: القرآن، ثمَّ أخبر بجلالته في اللَّوح المحفوظ عنده، [فقال]:

{ في صحف مكرمة }.

{ مرفوعة } رفيعة القدر { مطهرة } لا يمسُّها إلاَّ المطهرون.

{ بأيدي سفرة } كَتَبةٍ، وهم الملائكة.

{ كرام بررة } جمع بارٍّ.

{ قتل الإنسان } لُعن الكافر. يعني: عُتبة بن أبي لهب { ما أكفره } ما أشدَّ كفره.

{ من أي شيء خلقه } استفهامٌ معناه التَّقرير، ثمَّ فسَّر فقال:

{ من نطفة خلقه فقدَّره } أطواراً من علقةٍ ومضغةٍ إلى أن خرج من بطن أُمِّه، وهو قوله: { ثم السبيل يسره }.