الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَوْلاَكُمْ نِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ } * { وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ وإن تولوا } أَبَوا أن يدعوا الشِّرك وقتال محمد { فاعلموا أنَّ الله مولاكم } ناصركم يا معشر المؤمنين.

{ واعلموا أنما غنمتم من شيء } أخذتموه قسراً من الكفَّار { فَأَنَّ لله خمسه } هذا تزيينٌ لافتتاح الكلام، ومصرف الخمس إلى حيث ذَكر، وهو قوله: { وللرسول } كان له خمس الخمس يصنع فيه ما شاء، واليوم يُصرف إلى مصالح المسلمين { ولذي القربى } وهم بنو هاشم وبنو المطلب الذين حُرِّمت عليهم الصَّدقات المفروضة، لهم خمس الخمس من الغنيمة { واليتامى } وهم أطفال المسلمين الذين هلك آباؤهم، يُنفق عليهم من خُمس الخمس { والمساكين } وهم أهل الحاجة والفاقة من المسلمين، لهم أيضاً خمس الخمس { وابن السبيل } المنقطع به في سفره، فخمس الغنيمة يقسم على خمسة أخماس كما ذكره الله تعالى، وأربعة أخماسها تكون للغانمين، وقوله: { إن كنتم آمنتم بالله } أَيْ: فافعلوا ما أُمرتم به في الغنيمة إن كنتم آمنتم بالله { وما أنزلنا على عبدنا } يعني: هذه السُّورة { يوم الفرقان } اليوم الذي فرَّقت به بين الحقِّ والباطل { يوم التقى الجمعان } حزب الله، وحزب الشَّيطان { والله على كلِّ شيء قدير } إذ نصركم الله وأنتم أقلَّةٌ أذلَّةٌ.