الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلنَّازِعَاتِ غَرْقاً } * { وَٱلنَّاشِطَاتِ نَشْطاً } * { وَٱلسَّابِحَاتِ سَبْحاً } * { فَٱلسَّابِقَاتِ سَبْقاً } * { فَٱلْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً } * { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ }

{ والنازعات } أي: الملائكة التي تنزع أرواح الكفَّار { غرقاً } إغراقاً كما يُغرق النَّازع في القوس. يعني: المبالغة في النَّزع.

{ والناشطات نشطاً } يعني: الملائكة تقبض نفس المؤمن كما ينشط العقال من يد البعير، أَيْ: يُفتح.

{ والسابحات سبحاً } أي: النُّجوم تسبح في الفلك.

{ فالسابقات سبقاً } أرواح المؤمنين تسبق إلى الملائكة شوقاً إلى لقاء الله عزَّ وجلَّ. وقيل: النُّجوم يسبق بعضها بعضاً في السَّير.

{ فالمدبرات أمراً } يعني: جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت عليهم السلام، يُدبِّر أمر الدُّنيا هؤلاء الأربعة من الملائكة، وجواب هذه الأقسام مضمرٌ على تقدير: لَتُبعَثُنَّ.

{ يوم ترجف الراجفة } تضطرب الأرض وتتحرَّك حركةً شديدةً.