الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً } * { عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً } * { يُوفُونَ بِٱلنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً } * { وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً } * { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ ٱللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً } * { إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً } * { فَوَقَٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ ٱلْيَومِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً } * { وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيراً } * { مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَىٰ ٱلأَرَائِكِ لاَ يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً }

{ إنَّ الأبرار } المُطيعين لربِّهم. { يشربون من كأس } إناءٍ فيه شرابٌ { كان مزاجها كافوراً } يُمزج لهم بالكافور.

{ عيناً } من عينٍ { يشرب بها } بتلك العين { عباد الله يفجرونها تفجيراً } يقودونها حيث شاؤوا من منازلهم.

{ يوفون بالنذر } إذا نذروا في طاعة الله وفوا به { ويخافون يوماً كان شرُّه مستطيراً } منتشراً فاشياً.

{ ويطعمون الطعام على حبّه } على قلَّته وحبِّهم إيَّاه { مسكيناً } فقيراً { ويتيماً } لا أب له { وأسيراً } أي: المملوك والمحبوس في حقٍّ من المسلمين، ويقولون لهم:

{ إنما نطعمكم لوجه الله } لطلب ثواب الله { لا نريد منكم } بما نُطعمكم { جزاءً } مكافأةً منكم { ولا شكوراً } شكراً.

{ إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً } كريه المنظر لشدَّته { قمطريراً } صعباً شديداً طويل الشَّر.

{ فوقاهم الله شرَّ ذلك اليوم } الذي يخافون { ولقَّاهم نضرة } [ضياءً] في وجوههم { وسروراً } في قلوبهم.

{ وجزاهم بما صبروا } على طاعة الله وعن معصيته { جنة وحريراً }.

{ متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً } حرَّاً ولا برداً، صيفاً ولا شتاءً.