الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً } * { وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَاْ } * { قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً } * { وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً } * { عَيْناً فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلْسَبِيلاً } * { وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً } * { وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً } * { عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوۤاْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً }

{ ودانية عليهم ظلالُها } أَيْ: قريبةً منهم ظلال أشجارها { وذللت قطوفها تذليلاً } أُدنيت منهم ثمارها، فهم ينالونها قعوداً كانوا أو قياماً.

{ ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا } أَيْ: لها بياض الفضَّة وصفاء القوارير وهو قوله:

{ قواريراْ من فضة قدروها تقديراً } أي: جُعلت الأكواب على قدر رِيِّهِمْ، وهو ألذُّ الشَّراب.

{ ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلاً } والزَّنجبيل: شيءٌ تستلذُّه العرب، فوعدهم الله ذلك في الجنَّة.

{ عيناً } من عينٍ { فيها } في الجنَّة { تسمى } تلك العين { سلسبيلاً }

{ ويطوف عليهم ولدان } أي: غلمانٌ { مخلَّدون } لا يشيبون { إذا رأيتهم حسبتهم } في بياضهم وصفاء ألوانهم { لؤلؤاً منثوراً }.

{ وإذا رأيت ثمَّ } إذا رميت ببصرك في الجنَّة { رأيت نعيماً وملكاً كبيراً } وهو أنَّ أدناهم منزلاً ينظر في ملكه في مسيرة ألف عامٍ.

{ عاليهم } فوقهم { ثياب سندس } أي: الحرير. وقوله: { شراباً طهوراً } طاهراً من الأقذاء والأقذار، ليس بنجس كخمر الدُّنيا.