{ إلى ربك يومئذ المساق } المنتهى والمرجع بسوق الملائكة الرُّوح إلى حيث أمر الله سبحانه. { فلا صدَّق ولا صلى } يعني: أبا جهلٍ لعنه الله. { ولكن كذب وتولى } عن الإِيمان. { ثمَّ ذهب إلى أهله يتمطى } يتبختر. { أولى لك فأولى }. { ثم أولى لك فأولى } هذا تهديدٌ ووعيدٌ له، والمعنى: وليك المكروه يا أبا أجهل، [أي: لزمك المكروه]. { أيحسب الإنسان أن يترك سدى } مُهملاً غير مأمورٍ ولا منهيٍّ. { ألم يك نطفة من مني يمنى } يصبُّ في الرَّحم. { ثمَّ كان علقة فخلق فسوى } فخلقه الله فسوَّى خلقه، حتى صار إنساناً بعد أن كان علقةً. { فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى } فخلق من الإِنسان صنفين الرَّجل والمرأة. { أليس ذلك } الذي فعل هذا { بقادر على أن يحيي الموتى }؟ [بلى، وهو على كلِّ شيءٍ قدير].