الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } * { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَٱتَّبِعْ قُرْآنَهُ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } * { كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ } * { وَتَذَرُونَ ٱلآخِرَةَ } * { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } * { وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ } * { تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ } * { كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ } * { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } * { وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ } * { وَٱلْتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ }

{ إنَّ علينا جمعه وقرآنه } قراءته عليك حتى تعيه.

{ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } أَي: لا تعجل بالتِّلاوة إلى أن يقرأ عليك.

{ ثم إنَّ علينا بيانه } أَيْ: علينا أن ننزِّله قرآناً فيه بيانٌ للنَّاس.

{ كلا } زجرٌ وتنبيهٌ. { بل تحبون العاجلة }.

{ وتذرون الآخرة } أي: تختارون الدُّنيا على العقبى.

{ وجوهٌ يومئذٍ } يوم القيامة { ناضرة } مُضِيئةٌ حسنةٌ. { إلى ربها ناظرة } تنظر إلى خالقها عياناً.

{ ووجوه يومئذ باسرة } كالحةٌ.

{ تظن } توقن { أن يفعل بها فاقرة } داهيةٌ عظيمةٌ من العذاب.

{ كلا إذا بلغت التراقي } يعني: النَّفس. بلغت عظام الحلق.

{ وقيل مَنْ راق } مال مَنْ حضر ذلك الذي قارب الموت: هل من طبيبٍ يداويه، وراقٍ يرقيه فيشفى برقيته؟

{ وظن } أيقن الذي نزل به الموت { أنَّه الفراق } من الدُّنيا والأهل والمال.

{ والتفت الساق بالساق } التفَّت ساقاه لشدَّة النَّزع. وقيل: تتابعت عليه الشَّدائد.