الرئيسية - التفاسير


* تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق


{ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً } * { وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً } * { وَبَنِينَ شُهُوداً } * { وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً } * { ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ } * { كَلاَّ إِنَّهُ كان لآيَاتِنَا عَنِيداً } * { سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً } * { إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ } * { فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ }

{ ذرني ومن خلقت وحيداً } أَيْ: لا تهتمَّ لشأنه فإني أكفيك أمره، أَي: الوليد بن المغيرة، يقول: خلقته وحيداً لا ولد له ولا مال.

{ وجعلت له مالاً ممدوداً } دائماً لا ينقطع عنه من الزَّرع والضَّرع والتّجارة.

{ وبنين شهوداً } حضوراً معه بمكَّة، وكانوا عشرةً.

{ ومهدت له تمهيداً } بسطت له في العيش والمال بسطاً.

{ ثم يطمع أن أزيد } يرجو أن أزيده مالاً وولداً.

{ كلا } قطعٌ لرجائه { إنَّه كان لآياتنا عنيداً } للقرآنِ معانداُ غير مطيعٍ.

{ سأرهقه صعوداً } سأغشيه مشقَّةً من العذاب.

{ إنَّه فكر وقدَّر } وذلك أنَّ قريشاً سألته ما تقول في محمَّد؟ فتفكَّر في نفسه وقدَّر القول في محمَّد عليه السَّلام والقرآن ماذا يمكنه أن يقول فيهما.

{ فقتل } لُعن وعُذِّب { كيف قدَّر }؟ استفهامٌ على طريق التَّعجُّب.