{ وَأَلَّوِ استقاموا على الطريقة } لو آمنوا جميعاً، أَي: الخلق كلُّهم أجمعون الجنُّ والإِنس { لأسقيناهم ماءً غدقاً } لوسَّعنا عليهم في الدُّنيا، وضرب المثل بالماء لأنَّ الخير كلَّه والرِّزق بالمطر، وهذا كقوله تعالى:{ ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا.... } الآية. { لِنَفْتنهم فيه } لنختبرهم فنرى كيف شكرهم { ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه } يدخله { عذاباً صعداً } شاقاً. { وأنَّ المساجد لله } يعني: المواضع التي يُصلَّى فيها. وقيل: الأعضاء التي يسجد عليها. وقيل: يعني: إنَّ السَّجدات لله، جمع مسجد بمعنى السُّجود { فلا تدعوا مع الله أحداً } أمرٌ بالتَّوحيد لله تعالى في الصَّلاة. { وأَنه لما قام عبد الله يدعوه } أي: النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لمَّا قام ببطن نخلة يدعو الله { كادوا يكونون عليه } كاد الجنُّ يتراكبون ويزدحمون حرصاً على ما يسمعون، ورغبةً فيه.